# .
#الموسيقى غذاءُ الروح .
الموسيقار الإيطالي جواكـّينو روسـّيني مع أوبرا حلاق إشبيلية .
أوبرا حلاق إشبيلية تُعد من الأعمال الموسيقية الفريدة من نوعها، حيث تميزت بقصتها الرائعة، بالإضافة إلى موسيقاها الساحرة التي نال بسببها مؤلف أوبرا حلاق إشبيلية شهرة كبيرة؛ نظراً لأسلوبه الرائع وموسيقاه المذهلة، حيث قام بتأليفها الموسيقار الإيطالي المعروف “جواكينو روسيني” والذي قد قدم العديد من موسيقى الأوبرا العظيمة التي حافظت على شُهرتها حتى يومنا هذا .
قام جواكينو روسيني عام 1816م بإعادة تأليف أوبرا حلاق إشبيلية .
فقد كانت موجودة من قبل ولكن بصورة مُختلفة .
ولكن نجد روسيني قد أضاف إليها سحره الموسيقي وأنغامه المختلفة تماماً عن صورتها القديمة ، وأصبحت من أكثر أعماله الموسيقية نجاحاً وإشتهاراً.
جواكينو روسيني هو إيطالي الجنسية ، ولد عام 1792 في مدينة بيزارو الواقعة بإيطاليا .
ولد جواكينو روسيني ووجد نفسه بداخل العالم الموسيقي ، فقد كانت تعمل أمه كمغنية بينما كان والده عازفاً بارعاً .
لذلك لم تكن فكرة إنتقال الحس الموسيقي من والديه إليه أمراً صعباً .
حيث نشأ روسيني في بيئة موسيقية دفعته إلى الإحتراف في الموسيقى والإبداع فيها .
وقد نَمت موهبته الموسيقية منذ الصغر، حيث قام بتأليف أول أوبرا له والتي تُعرف بإسم “دميتريو وبوليبيو”، وذلك عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط، والتي نجدها قد قُدمت في عام 1812.
كانت أوبرا دميتريو وبوليبو أول خطوة يفعلها روسيني لتقود به إلى النجاح ، فهذه الأوبرا مَهدت لظهور موسيقار مُحترف .
وقد ظل يؤلف حتى وصل عدد مؤلفاته الموسيقية إلى حوالى 39 أوبرا .
وكان يسود الطابع الهزلي على مؤلفاته، فتم تصنيف أوبرا حلاق إشبيلية كأوبرا موسيقية هزلية .
تزوج الموسيقار المحترف جواكينو روسيني عام 1822، وبعدها بعدة سنين توفيت والدته المغنية عام 1827، ولقد تأثر بشدة بعد وفاتها .
وأصيب بمرض الإضطراب الوجداني ثنائي القطب ؛ لذا توقف لفترة كبيرة عن تأليف المزيد من الأعمال الموسيقية .
وقد عاد روسيني للتأليف مرة أُخرى ، ولكنه سرعان ما توقف ثانيةً ولكن هذه المرة للأبد .
وظل مبتعداً عن الموسيقى وتأليف الأوبرا إلى أن توفى عام 1868.
قصة أوبرا حلاق إشبيلية :
تتكون أوبرا حلاق إشبيلية من فصلين ، وتدور أحداثها حول قصة حب بين “الكونت المافيفا” وحبيبته “روزينا”، والقصة بالطبع لا تخلو من المصاعب ، حيث يُعد الدكتور “بارتولو” هو العقبة التي تقف أمام الأحبة ، ولكن بمساعدة الحلاق “فيجارو” سيتمكن الأحبة من الإجتماع .
روزينا هى فتاة جميلة تجذب كل من يراها ، ولهذا أعجب بها الكونت المافيفا بمجرد رؤيته لها لمرة واحدة فقط ، وذلك أثناء إستماعها للحلاق فيجارو وهو يُغني لها .
لاحظ فيجارو أن الكونت المافيفا ينظر لروزينا نظرات توحي بالإعجاب والحب ويراقبهم من بعيد ، لذلك بادر بالتعرف عليه ومن ثم أخبره الكونت برغبته في مقابلة روزينا .
بالفعل وافق فيجارو بعد أن وعده الكونت بأنه سيحصل على مكافأة كبيرة .
لكن كان يجب أن يكون الكونت مُتنكراً حتى يستطيع أن يتخطى الدكتور بارتولو .
وكان بارتولو يريد الزواج من روزينا بالرغم من أنه كان الوصي عليها؛ لرغبته في الحصول على أموالها .
وأعد فيجارو الخطة اللازمة حتى يتمكن الكونت المافيفا من مُقابلة روزينا والتي كانت تبادله نفس مشاعر الحب .
كانت الخطة أن يتنكر في زي عسكري ؛ ليتمكن من دخول منزلها ، ومع ذلك لم يقبل بارتولو بدخوله .
فلجأ الكونت إلى الإدعاء أنه ابن “بازيليو” المعلم الخاص بروزينا ، وإستطاع حينها دخول منزلها بعد أن إدعى أنه حل محل المُعلم لأنه مريض .
في نفس الوقت كان بارتولو يبذل أقصى جهده ليكشف لروزينا أن الكونت كاذباً حتى لا تتزوجه ، وكِثرت محاولاته وكان المُنقذ دائماً هو فيجارو .
كانت مخططات باروتولو لا تنتهي للتفريق بين الحبيبين ، ففي اللحظة التي